20/01/2011
د/ جابر قميحه
أحكَّامنا يا كبارَ المقام ** خسئتم وهنتم وصرتم سُدى
كبارٌ ولكن صغار العقولِ **** وعاركمو يُخجلُ الفَرْقَدا
لكم صَخَبٌ لا تقلْ لي الطبول *** وفيضُ ضجيجٍ يُغطي المدى
أراكم تجاه الأمور الكبار *** ضريرًا وأعورَ أو أرْمَدا
وما شغلتكم قضايا الشعوبِ ** وعِِرضٌ عليه العدو اعتدى
وسلمتمو باسم "سِلم" ذليلٍ *** وترتعدون إذا هدَّدا
فهتَّك منا نياط القلوب **** ومزَّق من سهمِهِ الأكْبُدا
وما فيكمو راشدٌ يَفتدِي ****** وما منكمو عادِل يُفتدَى
رئيس "أمِرْكا" لكم سيد ***** فهنتم وصرتم له أعبُدا
يسوقكمُو كالقطيعِ المطيع ******** فكنتم له ركَّعًا سجََّدًا
أسود على الشعب لكن نعامٌ **** إذا ما عدوُّكمو استأسدا
وعشتم تودون منه الودادَ ***** وكم ذا مددتم إليه اليدا!!
وأصبح إرضاؤه غايةً *********** إذا ما توعَّـد أو أرْعدا
**********
أحكَّامَنا يا كبار المقام ***** خسئتم وهنتم وصرتم سُدى
ألم تشهدوا غزةً في الحصارِ **** وظلمُ الظلامِ بها عربدا؟!
وأبناؤها في العراءِ الوبيلِ **** يهيمون في بردها شُرَّدا؟!
جياعًا عطاشًى ومرضاهمو ** - ولا رحمةً- يطعمون الردى؟!
هو الليلُ يغمرهم بالسهادِ **** وفجرُهمو قد غدا أسـودا
ينادونكم في أسًى مستجيرٍ **** ولم يجدوا فيكمو مُنجِدًا
فكيف تنامون يا ويلكم **** بأحضانِ دفءٍ وحلمٍ شَدا؟!
وكيف يطيبُ لكم مطعمٌ ****** وكأس تفوق رحيقَ الندى؟!
وهذي حياة نرى عن قريبٍ ******* تصب عليكم ردًى أنكدا
سنترككم لانتقامِ الشعوبِ *** وما هو إلا اللظى المُوقَدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق