الثلاثاء، أبريل 26، 2011

كريستيان ساينس مونيتور:انقسام داخل الجيش السورى بسبب القمع الوحشى للمتظاهرين


اعتبرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية أن رفض جنود سوريين إطلاق النار على المتظاهرين هو أول مؤشر يعكس وجود انقسام داخل المؤسسة العسكرية 
السورية منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد.


وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير بثته على موقعها الالكترونى اليوم الاثنين"إن قوات الامن السورية أطلقت عملية عسكرية فى العديد من المناطق الساخنة فى المدن السورية فجر الاثنين ، مغلقة الحدود مع الاردن، ومستخدمة الدبابات والذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين ومعتقلة من تشتبه بهم، وذلك وفقا لروايات شهود عيان
وناشطين"، مشيرة إلى أن وحدات فى الجيش اشتبكت مع بعضها البعض فى درعا، عندما رفض
جنود فتح النار على المتظاهرين.
وذكرت الصحيفة أن هذا النبأ جاء بعد أن تواترت بعض التقارير عن اعتقال مسئولين عسكريين لتعاطفهم مع المتظاهرين ، وهو ما أكده ناشطون من المعارضة. ورأت الصحيفة إن أى انقسام داخل الجيش، الذى يعتبر هو إلى جانب جهاز المخابرات، أداتى النظام الاساسيتين لتنفيذ ارادتها، قد يمثل تحديا غير مسبوق لحكم عائلة الاسد المستمر لسوريا منذ حوالى أربعة عقود.
وقالت الصحيفة إن القمع المكثف للمظاهرات يوم الاثنين ، بعد أسوأ عنف احتجاجى شهدته سوريا، وسقوط أكثر من 120 قتيلا منذ يوم الجمعة الماضى، يبدو أنه أزعج بشدة الولايات المتحدة ودفعها نحو النظر فى فرض عقوبات ضد مسئولين سوريين.
ومضت الصحيفة تقول أنه بحلول فجر الاثنين، قام حوالى ثلاثة الاف جندى تدعمهم المركبات المصفحة باجتياح مدينة درعا، التى انطلقت منها الاحتجاجات، وفتحت النار فى جميع الاتجاهات لتقتل ما يتراوح بين 5 و20 شخصا، وبعد ذلك اغلقت السلطات الحدود مع الاردن، الواقعة على مسافة 5ر2 ميل إلى الاتجاه الجنوبى الغربى للمدينة الصامدة التى قطعت عنها حتى الاتصالات التليفونية والكهرباء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق