الأربعاء، يناير 11، 2012

"الصحفيون" يشنون هجوما على الإخواني "محمود غزلان" بعد مطالبته بحبسهم




فهمي: "الصحفي ليس على رأسه ريشة" مقولة قالها المخلوع ويرددها غزلان

عارف: الصحافة سلطة رابعة في العالم كله

قلاش: تصريحات غزلان تدل على الفجاجة وعدم الفهم



القيادي الإخواني الشهير -محمود غزلان


شن نقابيون وصحفيون هجوما حادا على "محمود غزلان" - القيادي الإخواني الشهير - في أعقاب تصريحات للأخير هاجم فيها الصحافة والصحفيين داعيا إلى "تفعيل الحبس ضدهم"، مضيفا أن الصحفيين "مش على رأسهم ريشة" و أن إلغاء الحبس ضدهم هو تمييز للصحفي عن غيره من المواطنين.

وقال "جمال فهمي" - عضو مجلس نقابة الصحفيين - أن الفترة الأخيرة قد شهدت تصريحات متواترة ومتتابعة من الإخوان المسلمين كلها تشير إلى حقيقة نوايا الإخوان وحقيقة موقفهم تجاه الحريات بشكل عام وبحرية الصحافة بشكل خاص.

وأضاف "فهمي" في تصريحات "للدستور الأصلي" أن هناك مفارقة مذهلة ومضحكة بين رغبة الإخوان في تقييد الحريات واختيارهم "الحرية والعدالة" كاسم لحزبهم، مؤكدا أن موقف الإخوان من الحريات هو نفس موقف النظام السابق خاشيا إلا يكون أسوء، مشيرا إلى أن استخدم المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين نفس العبارة التي استخدمها المخلوع وهى "الصحفي مش على رأسه ريشة" حين أصدر القانون رقم 90 لسنة 95 الذي كان يسمى بقانون "قتل الصحافة".

وأضاف أن الإسلاميين لم يتحدثوا عن برامجهم للنهوض بالوطن في المجالات المختلفة بل يتحدثون فقط عن كل ما يقيد الحريات وذلك يؤكد معاديتهم للحريات قائلا :"على الرغم من أنهم يتمتعون بالمراوغة وعدم الوضوح إلا أن أحيانا تفضحهم ألسنتهم".

ووجه "فهمي" نصيحة لجماعة الإخوان أن يحتفظوا بعداءتهم للحريات في صدورهم لأنه لا يمكن السماح لهم بإجهاد الحريات خاصة بعد الثورة التي كانت تدعو كل شعارتها للحرية.

قال "جلال عارف" - نقيب الصحفيين الأسبق - أن الدستور الحالي ينص على أن الصحافة هي السلطة الرابعة، موضحا أن ذلك لا يعني إعطاء الحصانة للصحفيين وإنما هو إقرار بواقع أن الصحافة سلطة رابعة وهو متعارف عليه في العالم حيث أن الصحافة تعبر عن الأمة.

وأوضح "عارف" أن تصريحات "غزلان" تعبر عن نفس آراء النظام السابق الذي كان يعمل على تقييد الحريات.
وأما بالنسبة لتصريحات "غزلان" بإن الصحفي ليس على رأسه ريشة قال "عارف" :"أن الصحفي فعلا ليس على راسه ريشة بل يعمل من أجل الأمة وأن الصحفيين يطالبون بإلغاء الحبس في قضايا النشر لكل المواطنين وليس لهم فقط، متمنيا أن أرى غزلان لم يكن هو الرأى الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين وأن يكون موقف الجماعة في صف الحريات وأولها حرية الصحافة وإلا سيدفع الجميع بما فيهم الإخوان الثمن لأن حرية الصحافة تحمي كل الأطراف".

أما الكاتب الصحفي "يحيى قلاش" قال :"تصريحات غزلان تدل على الفجاجة وعدم الفهم وتشابه تصريحات مبارك وتجعلنا نشعر بأننا استبدلنا نظام استبدادي بنظام استبدادي أخر".

وأضاف "قلاش" أن غزلان تحدث في تصريحاته عن حبس الصحفي في قضايا السب والقذف وهو ما تم إلغاءه بعد عدد من المظاهرات والاحتجاجات عام 2006، مشيرا إلى أن ذلك يعني أنه يرجع بنا إلى الخلف.

وأوضح قائلا :"أننا نأمل بأن الدستور القادم وهو دستور ما بعد الثورة سيتضمن على قوانين تتيح حرية التعبير والصحافة إلا أن بعد تصريحات الإسلاميين ومواقفهم من الحريات بدأنا نشعر بالخوف والقلق مطالبا الصحفيين والقوى الوطنية وأنصار حرية الرأى والتعبير أن يقوموا بالمبادرة لمنع ذلك".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق