الأحد، يونيو 19، 2011

فريد زكريا: قيادة بالحزب الوطنى سربت شائعة شذوذ فاروق حسنى.. ومبارك قتل رفعت المحجوب لأنه قال لصدام "أنت زعيم الأمة".. ورئيس مباحث أمن الدولة عذبنى لأنى كشفت أن حرم بطرس غالى شقيقة زوجة شيمون بيريز

الكاتب الصحفى فريد زكريا نائب رئيس حزب الأحرار الأسبق الكاتب الصحفى فريد زكريا نائب رئيس حزب الأحرار الأسبق
كتب وائل السمرى
يبدو أن الأيام القليلة القادمة ستشهد المزيد من الأسرار والتفاصيل حول علاقة النظام السابق بالصحافة والصحفيين، فقبل قليل كشف الكاتب الصحفى محفوظ الأنصارى، 

 
رئيس تحرير الجمهورية، عن مكالمة تليفونية من جمال مبارك استبعد بعدها من منصبه، واليوم يدلى الكاتب الصحفى فريد زكريا، نائب رئيس حزب الأحرار الأسبق ورئيس مجلس إدارة جريدة شباب الأحرار الأسبق، بشهادته لليوم السابع حول تلك المرحلة ويقول: إن العصر السابق كان مليئا بالموبقات وأنه عانى كثيرا فى سبيل كشف هذه الموبقات للرأى العام، وأن مباحث أمن الدولة كانت تسيطر سيطرة تامة على العديد من الأحزاب والجرائد، متوعدة من يخالف تعليماتها بالتعذيب والاعتقال والاسبعاد، وأضاف كنت عضوا مؤسسا لحزب الأحرار مع الأستاذ مصطفى كامل مراد، وتوليت منصب أمين شباب فى الحزب عام 1989 وتم تعيينى رئيسا لمجلس إدارة جريدة شباب الأحرار، التى كانت تتميز بموضوعاتها الساخنة، لكنها تعرضت للكثير من الظلم فى عهد "زكى بدر" وزير الداخلية الأسبق، وأنه قد آن الأوان لكى يدلى بشهادته حول هذا العصر وما لاقاه من معاناة فى سبيل نشر الكلمة.

وقال زكريا فى تصريحات خاصة لليوم السابع إنه استمر ثلاث سنوات فى رئاسة مجلس إدارتها، وتعرضت الجريدة للمصادرة أربع مرات فى عهد مبارك وهو الذى كان يدعى أنه لم يقصف قلم فى عهده، موضحا أن مباحث أمن الدولة هى التى أبعدته عنها واعتقلته؛ بسبب نشره لخبر بعنوان "فضيحة للحكومة المصرية: نائب رئيس مجلس الوزراء المصرى متزوج من شقيقة شمون بيريز" وكان هذا الوزير هو بطرس غالى، وكان شيمون بيريز فى هذا التوقيت رئيس مجلس وزارء إسرائيل، وقلت فى متن الخبر إن زوجته تتجسس على الإدارة المصرية عن طريق زوجة بطرس غالى التى تنقل أخبار مصر إلى شقيقتها، وبذلك الخبر كشفت عملية تجسس رسمية تتم عن طريق هذه العلاقة الغريبة بين الحكومتين، خاصة أن زوجة غالى كانت تقضى ثلاثة أشهر من كل عام فى بيت شقيقتها بإسرائيل، وكان هذا الخبر مواتيا لحملة انتخاب بطرس غالى أمينا عاما للأمم المتحدة وهو ما اعتبره غالى إعلان حرب على ترشحه، فاعتقلت وعذبت وفقدت 60% من بصر عينى اليسرى، وكان بيشرف على تعذيبى اللواء مصطفى عبد القادر، رئيس مباحث أمن الدولة الأسبق، وأفرج عنى بعدما تأكدوا من إصابتى بأزمة قلبية.


ويضيف زكريا: جاتلى دعوة من العقيد معمر القذافى لحضور إحدى الاحتفاليات وكان مبارك حاضرا بالإضافة إلى طه ياسين رمضان القيادى البعثى العراقى والعديد من أمراء الخليج، فسلمت كل قائد عربى نسخة من العدد الذى حمل هذا الخبر، وكنت أقول لهم إن بطرس غالى مصرى الجنسية وصهيونى الهوية، وحول طريقة حصوله على هذا الخبر قال: كان عندنا نائب رئيس الحزب المرحوم الدكتور أحمد السيد درويش وكان وزيرا سابقا وكان يعمل طبيبا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر وللرئيس الراحل محمد أنور السادات، فأعطانى "درويش" طرف الخيط وظللت أبحث فى الخبر ستة أشهر بين القاهرة والاسكندرية وعندما تأكدت من الخبر نشرته، وقلت إنه كان فى الاسكندرية مليونير يهودى صاحب مصانع حلويات يقيم فى الإسكندرية اسمه نادلر، وكان لدى هذا الرجل بنتان الأولى تزوجها شيمون بيريز والثانية تزوجها بطرس غالى وجالنا بطرس غالى بعدها للحزب واشتكانى لمصطفى كامل مراد وقاله محمد فريد زكريا مدسوس عليا عشان منجحش فى ترشيح الأمم المتحدة.


وقال زكريا إن من الأعداد التى صودرت عدد نشرنا به خبرا بعنوان "إصابة أحد الوزراء الحكومة بالشذوذ الجنسى" وكان المقصود هو فاروق حسنى، والحقيقة وراء هذا الخبر أن أحد أكبر قيادات الحزب الوطنى سربه إلى زميلنا الصحفى محمود اسماعيل فخفت عليه من عواقب النشر فكتبت عليه اسمى، وأعطيته إجازة مفتوحة حتى لا يتعرض لبطش أمن الدولة وكتبت الخبر بنفسى، ووقعته باسمى ونشرته وطبعنا الجريدة وقمنا بتوزيعها ليلا، وكنت أثناءها مرشح التحالف بين الإخوان وحزب العمل والأحرار عن دائرة شبرا، وأثناء عودتى للمنزل فوجئت بقوات تحاصر منزلى، فرجعت من حيث أتيت، ولكنهم صادروا العدد وأوقفوا القطار الذى كان يحمل النسخ إلى الصعيد فى المنيا حتى تتم المصادرة لكننى نجحت فى تهريب مائتى نسخة ودارت مفاوضات مع مباحث أمن الدولة، لتغيير المانشيت وكتابة أى خبر بدلا منه على أن تطبع الجريدة من جديد على نفقة مباحث أمن الدولة، ولكنى تشددت فى توزيع الجريدة، ثم اكتشفنا فيما بعد أن مصدر الخبر هذا القيادى فى الحزب الوطنى المنحل كان يكيد لفاروق حسنى ويحاول بتسريب هذه الشائعة أن ينتقم منه لأنه رفض الاشتراك فى الحزب الوطنى، وبعد ذلك التقينا بحسنى أنا والأستاذ مصطفى كامل مراد وأوضحنا له الموضوع، واعتذرنا له.


واقعة مصادرة أخرى يذكرها زكريا وكان بطل هذه الواقعة هو الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق، حيث نشرت الجريدة خبرا تؤكد فيه ضلوع مبارك فى عملية الاغتيال لأنه كان يقف أمام محاولات الخصخصة ولأنه قال للرئيس العراقى السابق صدام حسين "إن المنطقة تحتاج إلى زعيم يملأ مكان جمال عبد الناصر ويلم شمل الدول العربية وليس هناك غيرك" وهو ما أثار عضب واستياء مبارك فتخلص منه.

اليوم السابع |

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق