كتب ـ أمير الصراف :
وان الشعب قادر على أن يكمل ثورته ليحصل على حقوقه مشددا على ضرورة القضاء على ذيول النظام السابق وتخطى الفترة الانتقالية بأقل خسائر ، مطالبا بتكاتف المصريين جميعا لبناء دولة ديمقراطية، بشعار ثورة 25 يناير " مسلم .. مسيحي أيد واحدة " .
ولفت صباحي الى انه لا يدعو لخوض حرب ضد إسرائيل ، ولكن إذا وصلت الأمور الى مذلة واهانة الشعب المصري فالحرب في تلك الحالة جائزة وضرورية .
وأضاف أنه لابد إن يأخذ رئيس مصر أوامره من الشعب المصري وليس من الكنيست الاسرائيلى أو البيت الأبيض ، فلا ينبغي أن تكون مصر خادما لإسرائيل . وهذا لا يمنع التزامنا بالمعاهدات الدولية في أطار ما تقره مؤسسات الدولة المنتخبة وما يقرره الشعب المصري في استفتاء شعبي على اى من المعاهدات التي قد تحتاج مراجعات بما يحافظ على مصالح مصر ويصون حقوقها ويضمن استقلالها ، في أشارة الى معاهدة كامب ديفيد .
وتعهد " صباحي " حال فوزه بالمنصب بوقف تصدير الغاز لإسرائيل قائلا : " سوف اقطع أنتاج الغاز لإسرائيل لأنه عار أن نصدره أليها ونحن في حاجة أليه في الداخل وما يحتاجه البيت يحرم على الجامع " ، لافتا انه لايوجد في بنود معاهدة كامب ديفيد المعلنة والسرية ما يجبر مصر على تصدير الغاز لإسرائيل كما أن هناك حكم قضائي لم ينفذ بوقف التصدير ، وبفتح المعابر مع عزة ، ودعم المقاومة في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق بالطرق المشروعة ـ بحسب وصفه ـ .
وأوضح " صباحي " في المؤتمر الجماهيري الذي عقد بمدينة نجع حمادي بقنا ، مساء أمس الاثنين انه : يؤمن بان الشعب المصري بجميع فئاته كفء ومؤهل لخوض تجربة ديمقراطية ، بعكس ما كان يشيعه رموز النظام السابق من أن المصريين يفتقدون ثقافة الديمقراطية ، وان الشعب المصري يملك زخما حضاريا وقدرة على معرفة الغث من السمين .
وكشف مرشح الرئاسة أن : الفتنة الطائفية صناعة سياسية ، خلقها الحكام للإلهاء الشعوب عن محاسبتهم وقال : عوامل الاحتقان كثيرة ومنها الفقر والبطالة وبطش السلطة ، وان الحلول تتمثل في رفع المستوى الاقتصادي وتقويم التعليم والفهم الصحيح للدين . مؤكدا أن الإسلام دين عدل وسماحه والمسلم الحقيقي لا يجور على المسيحي وتابع " لابد من استعادة دور الأزهر ليلعب دوره في نشر سماحة الإسلام من خلال استقلال تلك المؤسسة وانتخاب شيخ الأزهر حتى لا يصبح فقيها للسلطان " .
وفى سياق متصل أكد " صباحي " أن الإسلاميين جزء من الشعب المصري وانه عاشر جماعة " الأخوان المسلمين "في البرلمان والسجن ، وأن ما يتردد عن احتكار اى تيار من التيارات الأربعة للمشهد السياسي في مصر غير صحيح ، وان المتوقع وجود تمثيل سياسي لكل التيارات السياسية في البرلمان القادم . مطالبا بعدم المزايدة على أيمان احد ، لان الدين علاقة بين الإنسان وخالقه .
وأشار الى انه حدث في الفترة الأخيرة جدل كبير على بعض المصطلحات المستوردة مثل " العلمانية " وهى اتجاه لم تعرفه الحياة السياسية المصرية ، مؤكدا على أقامة دولة مدنية ديمقراطية لان الإسلام لم يعرف الدولة الدينية .
على جانب آخر تضامن صباحي مع مطالب حضور المؤتمر بمحاكمة علنية للرئيس المخلوع ورؤوس نظامه بتشكيل 10 ـ 20 دائرة قضائية لإصدار أحكام سريعة ورادعة في الاتهامات المنسوبة أليهم وهى قتل المتظاهرين ونهب ثروات البلاد وتزوير الانتخابات وغيرها .
بوابة الوفد الاليكترونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق