كتب ـ محمد جمال عرفة :
سادت حالة من التخبط بين المصادر الصحفية والرسمية الصهيونية إثر اعتقال مصر جاسوسا خدم في الجيش الإسرائيلي، وشارك في الحرب العدوانية على لبنان في يوليو 2006، حيث نفت الخارجية الإسرائيلية أن يكون قد تم اعتقال "مواطن إسرائيلي" في القاهرة،
وادعت أنه يجري نشر مثل هذه الأخبار مرة كل شهرين لكي تبقى صورة إسرائيل سلبية ومعادية للمصريين، فيما اعترف المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية بأنه ربما تم اعتقال من وصفه بـ (إسرائيلي ساذج) في مصر، وركزت التعليقات الإعلامية علي تزوير مصر صور هذا الجاسوس بالفوتوشوف!
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم الاثنين قالت في عنوانها الرئيسي نقلا عن الخارجية الإسرائيلية، إن "القصة مزيفة"، وزعمت تزييف صور الجاسوس بواسطة الفوتوشوب"، لكنها نقلت عن مصدر دبلوماسي قوله: "مع ذلك يجري فحص ما إذا كان قد تم "اعتقال إسرائيلي ساذج" في مصر"!.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها: "إنه لم يتم إبلاغها باعتقال إسرائيلي في مصر، وقالت إن هناك مخاوف من أن يكون الحديث عن "إسرائيلي ساذج" يحاولون أن يصنعوا منه جاسوسا .
وقالت مصادر في الخارجية الإسرائيلية لصحف تل أبيب إن الصور التي نشرت "تبدو كأنها مزيفة بواسطة الفوتوشوب، أو أن مصدرها صفحة الفيس بوك الخاصة بالشخص المصور"، وبحسبها فإن الشخص غير معروف للخارجية الإسرائيلية، ولم يتم إبلاغها باعتقاله.
وحاولت الصحيفة التشكيك في صحة وجود جاسوس بمزاعم أن الصحف المصرية أوردت عدة أسماء للجاسوس الإسرائيلي المفترض، بينها "إيلان بولارد" و"إيلان غورن" و"أفرلان غرين" و"إيلان حاييم غرافيل".
ولفتت الصحيفة إلى أن الأنباء التي نشرت في القاهرة جاء فيها أن الخارجية المصرية التزمت بإبلاغ السفارة الإسرائيلية أو الخارجية الإسرائيلية بنبأ الاعتقال، إلا أن ذلك لم يحدث حتي الآن.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن حديث الجاسوس "أنباء غير صحيحة، وأنها تذكر بنبأ سابق نشر في مصر، جاء فيه أن الموساد يقوم بتفعيل أسماك قرش لجعلها تهاجم السائحين في شواطئ سيناء، وذلك لضرب السياحة المصرية" .
إلا أن الصحيفة الاسرائيلية نقلت مع هذا عن مصدر سياسي إسرائيلي آخر قوله إن حقيقة إعلان الناطق الرسمي باسم المدعي العام في مصر عن اعتقال الإسرائيلي هي أمر مقلق بالتأكيد !
بوابة الوفد الاليكترونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق