الخميس، يناير 13، 2011

احتجاجات على زيارة ليبرمان لليونان


متظاهرون يحرقون العلم الإسرائيلي أثناء الاحتجاج على زيارة ليبرمان (الجزيرة نت)
 
شادي الأيوبي-أثينا

تجمع ناشطون عرب ويونانيون في اليونان مساء الأربعاء أمام البرلمان اليوناني احتجاجا على زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لأثينا حيث من المقرر أن يلتقي كبار المسؤولين السياسيين والدينيين.
 
وتعكس الزيارة التي بدأها ليبرمان أمس وتسمر إلى الأحد مدى تطور العلاقات بين الحكومتين، وسيلتقي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدفاع اليونانيين، إضافة إلى أسقف أثينا وسائر أنحاء اليونان إييرونيموس.
 
وطالب المحتجون بوقف التنسيق بين اليونان وإسرائيل مذكرين بجرائم إسرائيل التي كان آخرها العدوان على غزة وأسطول الحرية. كما أحرق نشطاء فلسطينيون العلم الإسرائيلي ونادوا بوضع حد للاعتداءات المستمرة على المقدسات والشعب الفلسطيني.
 
ورفع الناشطون الأعلام الفلسطينية ولوحات تندد بإسرائيل وجرائمها، فيما توالى الخطباء على تأكيد أن الشعب اليوناني -رغم الاتفاقيات الحكومية مع إسرائيل- يبقى مناصرا للقضية الفلسطينية وصديقا للشعب الفلسطيني.
 
كابتاي: اليونان تسعى لملء الفراغ الذي تتركه تركيا (الجزيرة نت)
التعاون اليوناني الإسرائيلي
وفي مقابلة مع الجزيرة نت قال عضو لجنة التضامن في حزب التجمع اليساري، والعضو المستقيل من الحزب الاشتراكي الحاكم خريستوس كابتاي إنه قدم استقالته للحزب منذ زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأثينا منتصف شهر أغسطس/آب الماضي، احتجاجا على التنسيق العسكري بين حكومتي باباندريو ونتنياهو.
 
وأضاف كابتاي -الذي كان مرشحا مرتين لعضوية المجلس النيابي اليوناني- أنه إضافة إلى ملاحظاته على أداء الحكومة في قضايا أخرى، فلم يعد من الممكن القبول بهذا التعاون والتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية، الذي يسمح للطائرات الإسرائيلية بأن تتدرب في الأجواء اليونانية لتصبح أكثر قدرة على قتل الأطفال والمدنيين في فلسطين.
 
وأوضح كابتاي -ذو الأصول العربية- أنه يبدو أن اليونان تسعى إلى ملء الفراغ الذي تتركه تركيا نظريا، الأمر الذي عده مستحيلا، معتبرا أنه عندما تعود العلاقات بين تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة إلى وتيرتها الطبيعية، فإن تلك الدول ستعرض عن التعاون مع اليونان.
 
واستبعد حدوث أي إنجاز بشأن التعاون الاقتصادي الذي تمّ الإعلان عنه بين اليونان وإسرائيل، موضحا أن إجمالي الناتج المحلي الإسرائيلي أقل بكثير من الناتج اليوناني، مما يعني عدم إمكانية مساعدة إسرائيل لأثينا اقتصاديا، كما أن الاقتصاد الإسرائيلي يعتمد بشكل حصري على الصناعات العسكرية، وهو ما لا يتناسب مع طبيعة الاقتصاد اليوناني.
 
كما استبعد كابتاي كذلك أن يسهم مجيء السياح الإسرائيليين في إنقاذ الاقتصاد اليوناني، معتبرا أن المساعدة الإسرائيلية للاقتصاد اليوناني مجرد سراب.

وأضاف أن التعاون بين الحكومتين يمكن أن يتطور حصريا في المجال العسكري، وأن إسرائيل التي خسرت المجال الإستراتيجي التركي تحاول التعويض عنه عبر امتلاك الأجواء اليونانية.
 
وأضاف أن المفاوضات تجرى خلف أبواب موصدة، مما لا يسمح بمعرفة ما يجري بالضبط، لكن يبدو بشكل واضح أن اليونان دخلت في دائرة النفوذ الأميركي الإسرائيلي.
 
بليونيس قال إن نحو عشرين سفينة ستشارك بأسطول الحرية 2 (الجزيرة نت) 
حملة إلى غزة

أما الناشط اليوناني ذيميتريس بليونيس عضو الأمانة لحملة سفينة إلى غزة فقال إن أسطول الحرية 2 قد تشكل حاليا من ائتلاف يضم حوالي 18 مبادرة دولية.
 
وقد اجتمعت اللجنة التنفيذية المنسقة للمشروع منذ حوالي شهر في العاصمة الإيطالية روما، وسوف تعود لاجتماع في فبراير/شباط القادم، لتنسيق الجهود بحيث تضم الحملة أكبر عدد ممكن من السفن والمشاركين عند انطلاقها خلال الربيع القادم.
 
وأوضح بليونيس في حديث للجزيرة نت أن الحملة التي تنشط لأجلها حاليا قواعد شعبية واسعة في جميع دول أوروبا، ستشمل سفنا أوروبية، تحمل نشطاء أوروبيين، وتهدف إلى رفع الحصار عن الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية أيضا.
 
ورجح بليونيس اشتراك حوالي 15 إلى عشرين سفينة في الحملة القادمة، دون الإفصاح عن تفصيلات أكثر عن نقاط انطلاق تلك البواخر وكيفية تنظيم الحملة، معتبرا الحملة ردا على التعاون الرسمي بين إسرائيل واليونان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق