الثلاثاء، ديسمبر 07، 2010

الشرطة البريطانية تعتقل مؤسس موقع "ويكيليكس"

أكدت الشرطة البريطانية اعتقال مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، الثلاثاء، وذلك بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من إعلان محاميه البريطاني، مارك ستفين، أنه يرتب للالتقاء بشرطة متروبوليتان البريطانية، على خلفية مذكرة اعتقال سويدية لاستجوابه في مزاعم تحرشات جنسية.

وأعلنت الشرطة البريطانية صباح  اليوم ، أن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج سلم نفسه إلى مقر الشرطة البريطانية التى بدورها قامت باعتقاله

قالت الشرطة إن جوليان اسانج (39 عامًا) "اعتقل بموجب مذكرة توقيف أوروبية" عندما حضر إلى الشرطة، مضيفة أنه "سيمثل اليوم أمام محكمة وستمنستر". وذكرت مصادر أن الاسترالى البالغ من العمر 39 عامًا سيبحث مسألة حريته المؤقتة بكفالة تصل إلى ما بين 100 و200 ألف استرلينى (160 و320 ألف دولار)، وبالإضافة إلى ذلك يجب أن يتقدم ستة أشخاص لكفالته.
ويأتي اعتقال أسانج، بعد أسبوع من نشره موقعه لبرقيات دبلوماسية سرية أمريكية، أدانتها الإدارة الأمريكية، ووصف مزاعم التحرش بأنها حملة تشويه ,
وبناء على طلب من محكمة سويدية تنظر في جرائم جنسية مزعومة، أدرجت الشرطة الدولية "الإنتربول" الأسترالي أسانج، عقب تفجير موقعه الإلكتروني "كابوساً" دبلوماسياً بين الولايات المتحدة ودول العالم، على لائحة أكثر المطلوبين لدى منظمة الشرطة الدولية.
وكانت محكمة ستوكهولم الجنائية قد أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت مذكرة اعتقال دولية بـ"سبب محتمل" بدعوى أنه مشتبه به في جرائم اغتصاب، وتحرش جنسي والاستخدام غير المشروع للقوة في وقائع حدثت في أغسطس/آب.

وإلى ذلك، رفضت المحكمة السويدية العليا الخميس طلب استماع من أسانج، بشأن مذكرة اعتقاله، وقالت في قرارها: "بعد دراسة المادة، فإن المحكمة لا ترى أي سبب للاستماع بشأن القضية."

وقالت رئيسة الادعاء، ماريان ناي، في بيان سابق، إن سبب صدور مذكرة توقيف غيابية بحق أسانج هو أنه "يجب أن يتم الاستماع إليه في تلك الاتهامات، لاستكمال التحقيق بالقضية، فإننا لم نتمكن من استجوابه وسماع إفادته حتى الآن."
وكانت السلطات السويدية قد أوقفت، في وقت سابق، أسانج على خلفية التهم، قبل أن تعود وتطلق سراحه.

وطلبت السويد من الإنتربول إدراج أسانج ضمن لائحة  "المذكرة الحمراء" بعد موافقة قاض على تحرك لاعتقال مؤسس ويكيليكس.

والقائمة الحمراء في عرف الإنتربول "ليست مذكرة اعتقال دولية" وإنما تحذيراً للشرطة في مختلف أنحاء العالم بأن الأشخاص الواردة أسماؤهم في المذكرة مطلوبون من قبل سلطات الدولة المعنية.

يشار إلى أن السلطات السويدية أمرت في الأول من سبتمبر الماضي، بإعادة فتح قضية "الاغتصاب"، المتهم فيها مؤسس موقع "ويكيليكس"، المتخصص في الكشف عن وثائق سرية، والذي بدأ بنشر نحو ربع مليون وثيقة سرية هي عبارة عن برقيات رفعها دبلوماسيون أمريكيون لإدارتهم في واشنطن.

ورفض المحامى مارك ستيفنس وكيل جوليان اسانج تأكيد ما أوردته الجارديان.. وقال "لم أعقد أى اتفاق مع الشرطة حتى الآن".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق